تمتلك فرنسا أكبر شبكة مدرسية خارج حدودها بفضل المدارس الفرنسية الخمسمائة التي كانت تضم، في عام 2020، زهاء 355 ألف تلميذ من الروضة إلى الصف الثاني عشر والتي تنتشر في 139 بلدًا. إذ تختار الأسر الفرنسية وأسر من العديد من الجنسيات الأخرى في جميع القارات التعليم الفرنسي لأنهم يقدّرون مميزاته.
ويسلّط أسبوع المدارس الفرنسية في العالم، الذي يُقام منذ عام 2017، الضوء على المميزات التي يوفرها التعليم الفرنسي للطلاب من خلال تنوّع المبادرات التي تقدمها المدارس التابعة لشبكة تعليم الفرنسي في الخارج.
وسيخصص أسبوع المدارس الفرنسية في العالم في دورته الرابعة التي ستقام في الفترة من 30 تشرين الثاني/نوفمبر إلى 5 كانون الأول/ديسمبر 2020، لموضوع «تحقيق المساواة والتضامن بين جميع المواطنين والمواطنات: التعليم الفرنسي لمواجهة تحديات الغد».
فستُركّز دورة هذا العام على القيم الإنسانية، التي تتمحور حول الصالح العام، الذي برز طابعه الجوهري أكثر خلال الأزمة الصحية العالمية، متمثلًا في الحاجة إلى تقديم المساعدة المتبادلة، وحملة «شكرًا لمقدمي الرعاية الصحية» وما إلى ذلك
وتنتقل هذه القيم الإنسانية إلى الطلاب من خلال التعليم ذاته، وكذلك من خلال لحياة المدرسية المتمثلة في انتخاب المندوبين والمندوبات، وتعلّم الديمقراطية في إطار عمل مجالس الحياة المدرسية، والالتزام بالتعبئة من أجل قضايا مختارة، ومن خلال اأنشطة تربوية متعددة متمثلة في الجمعيات الرياضية والثقافية، وتحرير الصحف المدرسية، وإحياء إذاعات راديو على الشبكة، والمشاركة في نوادي «السفراء الناشئين»، والأعمال الإنسانية والبيئية، وما إلى ذلك.
فكونوا على الموعد من 30 تشرين الثاني/نوفمبر إلى 5 كانون الأول/ديسمبر 2020، علمًا بأنّ تاريخ 5 كانون الأول/ديسمبر يتزامن مع موعد إقامة حملة جمع التبرعات عبر التلفاز لدعم الأبحاث بشأن الأمراض الوراثية النادرة (تيليتون) الذي يعد حدثًا بارزًا تضامنيًا وشاملًا وتعبويًا في فرنسا، وبأنّ العام 2020 يوافق حلول الذكرى السنوية الثلاثين لإنشاء وكالة التعليم الفرنسي في الخارج وإقامة المختبر العلمي الرئيس للجمعية الفرنسية لمكافحة الاعتلال العضلي - تيليتون.