سيُعقد منتدى باريس للسلام في 11 و12 تشرين الثاني/ نوفمبر 2022 في باريس بحضور رئيس الجمهورية الفرنسية إيمانويل ماكرون ووزيرة أوروبا والشؤون الخارجية كاترين كولونا. وسيجمع المنتدى في دورته الخامسة خبراء ومتحدثين من جميع أنحاء العالم حول موضوع "تخطي الأزمة المتشعبة".
ما هو منتدى باريس للسلام؟
يصبو منتدى باريس للسلام، الذي تأسس على فكرة أن التعاون الدولي أساسي لمواجهة التحديات العالمية ولإحلال السلام الدائم، إلى حشد جميع الجهات الفاعلة في مجال الحوكمة العالمية من رؤساء دول وحكومات، وممثلين عن المنظمات الدولية والسلطات المحلية والمنظمات غير الحكومية والمؤسسات والمنشآت ووسائط الإعلام والنقابات العمالية والمجموعات الدينية، ومجموعة من المواطنين وإتاحة التفاعل في ما بينهم تحت سقف واحد كلّ سنة.
ويسلّط منتدى باريس للسلام الضوء على مشاريع أو مبادرات في مجال الحوكمة من خلال طرح حلول عملية للقضايا العالمية وذلك كل سنة منذ العام 2018. وتمتاز هذه الحلول ببعدها الدولي والمتعدد الأطراف وبقدرتها على إحداث تغيير مستدام في مجال الحوكمة العالمية.
دورة خامسة تركّز على التحديات الحالية الكبرى
لقد قيّدت جائحة كوفيد-19 بالفعل مكافحة الاحتباس الحراري والجهود التي بُذلت في سبيل تحقيق أهداف التنمية المستدامة وتقوية النُظُم الصحية والتعاون الاقتصادي وحوكمة المنافع العامة العالمية. وتأثر جزء كبير من العالم بفعل تبعات الحرب التي شنتها روسيا على أوكرانيا ومنها أزمة إنسانية وارتفاع في مستوى التضخم وأسعار الطاقة وتزايد في انعدام الأمن الغذائي واضطرابات اقتصادية وسياسية عارمة.
وستركز الدورة الخامسة من منتدى باريس للسلام على موضوع "تخطي الأزمة المتشعبة" والوقاية من استقطاب عالمي مدمر من شأنه تهديد الجهود الجماعية. وسيعمل المتحدثون والخبراء في 11 و12 تشرين الثاني/ نوفمبر على التخفيف من وطأة تلك الصدمات المتعددة وذلك عن طريق تعزيز نظام عالمي متعاون وتعددية أطراف متجددة. وسيقدم المنتدى من خلال اقتراح حلول ومبادرات وحوارات عابرة للحدود الوطنية، نماذجًا عن العزم والصمود والتضامن. وسيتيح ذلك التعرف إلى التحديات الأكثر إلحاحًا في سياق متقلّب وسريع التطور.
ونظرًا إلى الآثار العميقة والمشتركة التي خلفتها الأزمات في العالم، على السكان والتعاون الدولي سيركز البرنامج على الأولويات التالية :
- معالجة تداعيات الأزمة المتشعبة على السكان؛
- التعاون في فترة النزاع؛
- إعادة النظر في العولمة في عالم يسوده الاستقطاب؛
- توجيه التعاون العالمي نحو مجتمعات أكثر مراعاة للبيئة وأكثر استدامة؛
- ضمان عالم رقمي أكثر أخلاقية وأكثر أمانًا
- تعزيز مجتمعات أكثر شمولاً وأكثر عدلاً.
وسيجمع منتدى باريس للسلام لعام 2022 ممثلي دول ومنظمات دولية وشركات ومصارف تنمية ومؤسسات ومنظمات غير حكومية من مختلف أنحاء العالم سيوحدون جهودهم من أجل تحويل الحلول إلى إجراءات ملموسة. وسيحضر المنتدى عدد من الشخصيات من بينها رئيس الجمهورية الفرنسية إيمانويل ماكرون والفائزة بجائزة نوبل للسلام لعام 2018 نادية مراد والفنان ووزير الثقافة السابق في السنغال يوسو ندور والمديرة العامة لمنظمة اليونسكو أودري أزولاي ورئيس شركة مايكروسوفت براد سميث.